انا الضرير
يا أمي ما شكل السماء
ما الضياء وما القمر
بجمالها تتحدثون وما أرى منها أثر
هل هذه الدنيا ظلامٌ في ظلامٍ مستمر
يا أمي مـُدي لي يديك عسى يغدرني الضجر
أمشي أخاف تعثراً وسط النهار أو السحر
لا أهتدي في السير إن طال الطريق وإن قصــُــر
أمشي أُحاذر أن يــًُصادفني إذا أخطو خطر
والأرض عندي يستوي منها البسائط والــحــُــفر
عــُــكازتي هي ناظري هل في جمادٍ من نظر
يجري الصغار ويلعبون ويرتعون ولا ضرر
وأنا ضريرٌ قاعدٌ في عـُـقر داري مستقر
الله يلطف بي ويصرِفُ ما أقاسي من كدر