ابتاه ماذا قد يخط بنانى والحبل والجلاد ينتظرانى
هذا الكتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران
لم تبقى الا ليلة احيا بها واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل والذكريات تمور فى وجدانى
يهدنى المى فانشد راحتى فى بضع ايات من القرءان
والنفس بينى جوانحى شفافة دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت اؤمن بالاله ولم اذق الا اخيرا لذة الايمان
والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن اصابع السجان
وعلى الجدار الصلب نافذتا بها معنى الحياة غليظة القضبان
فارى رجوما كالظلام مصورا مافى قلوب الناس من غليان
هذا دمى سيسيل يجرى مطفىء ما ثار فى جنبى من النيران
وفؤادى الموار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان
والظلم باق لم يحطم قيده موتى ولن يودى به قربانى
ويسير راكب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان
انا لست ادرى هل ستذكر قصتى؟؟؟ ام سوف يعلوها دجى النسيان؟؟
ام اننى سأكون فى تاريخنا متآمرا؟؟؟؟ او هادم الاوثان؟؟
كل الذى ادريه ان تجرعى كأس المذلة ليس فى امكانى
اهوى الحياة كريمة لا قيد لا ارهاب لا استخفاف بالانسان
ابتاه ان طلع الصابح على الدنى واضاء نور الصبح كل مكان
واستقبل العصفور بيت غصونه يوما جديدا مشرق الالوان
وسمعت ان قام التفاؤل كرتا تجرى على فلبائع الالبان
واتى اللبان يدق كما تعود بابنا....سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد بنيهتا متارجحا بالحبل مشدودا الى العيدان
انا لا اريدك ان تعيش محطما فى زحمة الالام والاشجان
ان ابنك المصفود فى اغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان
فبجرحك ياتى بايام الصبا قد قلتها لى عن هوى الاوطان
واذا سمعت بكاء امى فى الدجى ..تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى اعماقها الما تواريه عن الجيران
فاطلب اليها الصفح عنى لا ابتغى منها سوى الغفران
هذا الذى سطرته لك يابى بعض الذى يجرى بفكر عانى
حتى اذا انتصر الضياء ومزقت بيد الجموع شريعة القرصان
والى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الاحكام والميزان
وتكتم الحسرات فى اعماقها الما تواريه عن الجيران
السبت ديسمبر 08, 2007 1:24 am